فى العيد الـ59 لثورة يوليو، وعلى بعد مئات الأمتار من وزارة الدفاع، شهد حي العباسية معركة دامية، سقط فيها مئات المصابين، حين هاجم مدنيون مسلحون آلاف الثوار الذين شاركوا فى مسيرة سلمية دعت لها قوى الثورة انطلقت من ميدان التحرير ولم تستطع الوصول إلى هدفها، مقر المجلس العسكري. أغلقت قوات الأمن طريق العودة وأطلقت القنابل المسيلة للدموع من جهة، وأغلق «الجيش» طريق التقدم بالمدرعات والسلك الشائك من جهة أخرى، وتناوب المسلحون إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف على المتظاهرين من الشوارع الجانبية وأسطح البنايات، وحاصروا مجموعة منهم داخل مسجد النور الذي تحولت ساحته إلى مستشفى ميداني. لساعات طوال، لم يكن هناك مخرج أو مفر.. تساقط الجرحى واحد تلو الآخر فى مشهد يعيد إلى الأذهان موقعة «الجمل».
وفى وقت لاحق اليوم صرح الدكتور عبد الحميد اباظه مساعد وزير الصحة للشئون الفنية والسياسية بأن اجمالى اعداد المصابين فى احداث العباسية بلغ 296 مصابا تم اسعاف 196 فى موقع الاحداث وتحويل مائة إلى خمس مستشفيات خرجوا جميعا بعد أن تحسنت حالاتهم واطمأنت الفرق الطبية عليهم فيما عدا 18 حالة فقط ما زالت محجوزة بالمستشفيات وتتلقى العلاج وحالاتهم جميعا مستقرة.
وقال اباظه أن مستشفى الدمرداش استقبل 70 حالة ودار الشفاء 24 حالة وكوبرى القبة العسكرى حالتين وعين شمس التخصصى 3 حالات، وتوجد حالة واحدة بمستشفى الشرطة بمدينة نصر.
وأوضح مساعد الوزير أن الاصابات كانت ما بين جروح بالرأس وكدمات وسحجات وجروح سطحية عميقة واشتباه ما بعد الارتجاج و3 حالات قصور ما زالت محجوزة بالمستشفى، مشيرا إلى أن الفرق الطبية بالمستشفيات الخمس قامت بعمل الفحوصات والاشعات والتحاليل اللازمة وتقديم كافة الاسعافات والرعاية للمصابين وتقرر خروج 82 حالة بعد تحسن حالتهم واطمانت الفرق الطبية على استقرار حالاتها وباقى 18 حالة فقط من بينها حالتا اشتباه ما بعد ارتجاج محجوزة بمستشفى الدمرداش.
فيديو من المصرى اليوم لأحداث العباسيه
ممكن تحمل الفيديو ده من هنا
__________________________________________
0 التعليقات:
إرسال تعليق